اثر الزكاة في تقليل التفاوت الطبقي في المجتمع

Abstract

ان الزكاة من فرائض الدين ومن أركانه يثاب مؤديها ويعاقب مانعها، ويكفر جاحدها، اتفق على الفقهاء على ذلك مر  العصور، إن للزكاة أثرًا في الجانب الاقتصادي، فهي رافدٌ مالي قوي يعمل على تهيئة الظروف لرفع مستوى النشاط الاقتصادي في الدولة، وقد أظهرت الدولة منذ نشأتها عناية فائقة في شأن الزكاة تمثلت بإيجاد بيت مال الزكاة، وإرسال العمال لجبايتها وتوزيعها. وقد كانت الدولة تتولى هذا الأمر بشكل مباشر أوتتركه للمسلمين يؤدونه بأنفسهم، إن الأثر الأعظم للزكاة في الجانب الاقتصادي يتمثل في حل مشكلة الفقر، والقضاء على هذه المشكلة أو التقليل منها إلى أبعد مدى ممكن، فقد حاربت الفقر وذلك بإعطاء الزكاة للفقراء ما يوصلهم إلى درجة الكفاية وينقلهم من محتاجين وآخذين للزكاة إلى مستغنين ومعطين، ان جمع الزكاة بشكل صحيح وتوزيعها بحسب الشريعة  يؤدي الى زيادة في نفقات الاستهلاك والاستثمار مما يجعلها قادرة على استئصال الفقر بإيجاد فرص للعمل، كذلك فإن الزكاة أداة فعالة في إعادة توزيع الثروة والدخل، مما يعمل على توسيع قاعدة الملكية وزيادة عدد المالكين وكلما زاد المالكون والمنتجون زادت حصيلة الزكاة في الأعوام القادمة.