السياسة التربوية والتعليمية في الصين 1949-1976

Authors

  • ياسر وارد فرحان الحمداني
  • أ. د. صفاء كريم شكر

Abstract

الملخص:

   يعد التعليم من الأسس الهامة التي تقوم عليها المجتمعات. فعندما تمتلك المعرفة، ستمتلك القوة حتماً. والقوة هنا لا تعني استعمال العنف، بل تعني النهضة، ويَعد نظام التربية والتعليم في الصين أكبر نظام تعليمي في العالم، وذلك لعدد سكان البلاد الكبير، فضلا عن تنوع انواع التعليم الذي اشتمل على كافة فئات المجتمع الصيني، ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949 اولت الحكومة الصينية قضية التربية والتعليم اهتماما كبيرا، واتخذت مهمة رفع المستوى الثقافي لدى الشعب فى كل البلاد مهمة اساسية لتوطيد سياسة الدولة، وكان للسياسة التي اتبعها الحزب الشيوعي الصيني دور كبير في تطوير النظام التربوي والتعليمي في البلاد والعمل على ربط الجانب التربوي والتعليمي بتطوير البلاد في كافة المجالات، الامر الذي انعكس بدوره على تطور الواقع الصناعي والتجاري والزراعي في البلاد.

  كان لاعلان جمهورية الصين الشعبية عان 1949 بمثابة فاتحة لعهد جديد في تطور نظام التربية والتعليم في البلاد، وتم إعطاء الأولوية القصوى لتدريب الموظفين المهرة وتوسيع المعرفة العلمية والتقنية، على الرغم من أن العلوم الإنسانية كانت تعتبر مهمة، إلا أن المهارات المهنية والتقنية كانت تُعد ذات أهمية قصوى لتحقيق أهداف التحديث في الصين، ولم يقتصر تطور التربية والتعليم في الصين على المراحل الدراسية الاساسية، وانما تم التركيز بشكل اساسي على محو الامية وتعليم العمال والفلاحين والكوادر الحزبية، وكان الهدف الاساسي من ذلك التأكيد على تطوير البلاد عن طريق زيادة الانتاج الزراعي والصناعي والتاكيد على الاكتفاء الذاتي المالي عن طريق اعتماد الطلاب على انفسهم من خلال تنوع انظمه التعليم والتي ركزت على الجمع بين الدراسة والعمل.

الكلمات المفتاحية: وزارة التربية والتعليم، الثورة التعليمية، الثورة الثقافية، الاشتراكية، الكوادر، محو الامية، ماوتسي تونغ.

Downloads

Published

2022-11-21