الاسْتفهامُ في شِعْرِ الرِّثاءِعندَ البُحتريِّ: دراسةٌ تركيبيَّة دلاليَّة

الملخص

فكرة هذا البحث تدور حول دراسة جانبٍ تركيبيٍّ من الرِّثاء وبيان دلالاته عند شاعرٍ اشتهر بالمديح والرثاء بالتفجع على الممدوح وتعداد محاسنه ومأثره، ألا وهو البحتريُّ، فجاء العنوان (الاسْتفهامُ في شِعْرِ الرِّثاءِ عندَ البُحتريِّ دراسةٌ تركيبيَّة دلاليَّة)، فعمد الباحثُ إلى طريقةٍ في الدراسة تبدأ بالدراسة الإحصائيَّة، ثُمَّ محاولة تحليل هذه الإحصائيَّة، ثمَّ تناول الباحث كلّ أداة من أدوات الاستفهام من حيث التركيب اللغوي للحرف نفسه، والجملة الوارد فيها، وبيان دلالات كلِّ منها، ليبين مدى قوة ووضوح معنى غرض الرثاء في شعره، من خلال التركيب النحوي، وعن طريق أدوات الاستفهام، بالربط بين الدراسة التركيبية الدلالية، وقد ركز الشاعر على استعمال الأدوات (الهمزة، وهل، وأين، وأي، وكم، وكيف، وما، ومتى، ومن)، في تسع وخمسين مرة، وقد قسمها بما يناسب معناها وموضعها، فكان الاستعمال الأغلب للهمزة، لأن الشاعر اراد ان تكون قصيدته تساؤلية، انتهاء للاداة الاستفهامية (متى) التي ظهرت في شعره مرة واحدة فقط. وقد اختار الشاعر استعمال أسلوب الاستفهام في شعره ليعطي معنى التصور لحصول الشيء في الذهن.