دور الصفويين في أعمار العتبات المقدسة في العراق
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v1iخاص/%20الجزء%20الأول.105الملخص
يعود الاهتمام الصفوي بالأماكن المقدسة في العراق إلى بدايات القرن السادس عشر الميلادي. وذلك بعد أن أسس الشاه إسماعيل الأول الدولة الصفوية عام 1501م. واتخذ من المذهب الاثني عشر (الجعفري) مذهبا رسميا لدولته الناشئة ومما لا شك فيه أن الشاه استوعب تماما منذ البداية مدى التأثير الديني على اتباعه وانعكاس ذلك على قوة دولته الناشئة، لذا شكل العراق أهمية خاصة له ولأتباعه، لا سيما أن دولته بنيت على أساس مذهبي، فكان لا بد من ضم العراق الذي تضم أراضيه مراقد عدد من الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام حيث مرقد الإمام علي -عليه السلام- في النجف الأشرف ومرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام في كربلاء المقدسة، ومرقدي الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام في بغداد، وفي سامراء فهناك مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام.
وبعد أن استطاع الشاه إسماعيل الأول الصفوي ضم العراق عام 1508سارع إلى اعمار المراقد المقدسة وحث اتباعه على بذل كل ما في وسعهم لحمايتها وتطويرها، وبالفعل سار هو وجميع أسلافه من ملوك الأسرة الصفوية إلى تقديم كل ما في وسعهم لخدمتها وتعميرها وحمايتها وحماية سكانها. بل وأجزلوا العطاء لها ولسدنتها ومن جاورها وسار على نهجهم كل حكامهم لرعاية تلك المدن المقدسة في العراق، بل تبعهم في ذلك وزراؤهم ورجالات دولتهم ونساؤهم من أميرات البيت الصفوي حتى ظهرت المراقد المقدسة تحف فنية لا مثيل لها في عصرهم، كما أن أغلب التخطيط لأعمار تلك العتبات وتوسعاتها يعود بالأساس إلى ما بدأه الصفويون في إعمارها، إذ أنهم أول من ذهبها ووضع القباب عليها، واكتساء المراقد وبناء الأبواب والأروقة ووضع الصناديق المذهبة على مراقدهم المقدسة.
الكلمات المفتاحية : الصفويين – الشيعة - بغداد – كربلاء – النجف-العتبات المقدسة .
الملفات الإضافية
منشور
النسخ
- 2023-09-02 (2)
- 2023-09-01 (1)