أنطولوجيا الخوف في روايات ياسين شامل
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v1iخاص/الجزء%20الثاني.179الملخص
يسعى هذا البحث إلى كشف نوازع الخوف وبواعثه في روايات (ياسين شامل)، بوصفه عاملاً نفسيًا لازم الشخصيات الروائية وجسد أبعاداً سياسية واجتماعية، إذ برز الروائي العراقي ياسين شامل كصوت سردي ناجح في ساحة السرد العربي من خلال رواياته المتعددة التي لامست أحداث وحقائق واقعية، ونهضت متونها على توثيق تحولات ومتغيرات تاريخية وسياسية مرّ بها وطنه العراق والعالم العربي. كما برزت قدرته على نحت شخصيات فاعلة في محور الأحداث، فالشخوص جاءت قلقة ومرتابة تتنازعها هواجس ورغبات مستقبلية، مما جعلنا نلمس شخوص حقيقية نابضة من لحم ودم تحزن وتضطرب وتتطلع نحو مستقبلها بحرقة وألم. كما تميزت روايات ياسين شامل بقدرتها على احتواء الواقع ونبذه عبر تعرية انظمته الدكتاتورية من خلال عمل فني متكامل البناء والوقائع والشخوص، فالعامل المشترك بين تلك الأعمال هو أنها تتحرك ضمن انساق مجتمعية وسياسية سيئة، مما جعل شخوصها لا تخلو من بواعث الخوف والقلق والألم والحزن وهي تخرج من معترك تلك الأحداث. برز الخوف كثيمة وخيط سردي وحد المناخ العام للشخوص، والذي جعلنا نعاين ليس روائياً فقط قام بحبك الأحداث وصنع عملاً متخيلاً بل انساناً وفرداً حمل هماً عراقياً نتيجة بيئة أبوية زرعت الخوف في فضاء متشح بالفوضى واللامبالاة، الخوف تجسد بهيئة شبح غير مرئي يلاحق الانسان العراقي منذ الولادة حتى الممات، بوصفه انفعالاً وهاجساً غير سار نتج عن الإحساس بوجود خطرٍ ما متوقع حدوثه، هكذا استطاع الروائي أن يتوارى خلف شخوصه لتعرية انظمة وحكومات مزيفة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فظهر اللص إلى جانب المجرم والقاتل والخائن والعميل والمندس، والمنحل أخلاقياً إلى جانب المثقف والروائي، والوطني إلى جانب الثائر، والجبان إلى جانب الشجاع. وقد توّزعت مساحة البحث على بعدٍ نظري تناولنا فيه معنى الخوف المصطلح والمفهوم، ثم تناولنا في الجانب التطبيقي : بواعث الخوف، والذي قسم على محورين: الباعث السياسي، والباعث الاجتماعي.
الكلمات المفتاحية: (الخوف، اجتماعي، نفسي، سلطة
الملفات الإضافية
منشور
النسخ
- 2023-09-02 (2)
- 2023-09-01 (1)