بنـــاء الـشـخـصـية الــروائية دراسة في رواية (أساتذة الوهم)

المؤلفون

  • أ.م.د. أحمد حسين جارالله

الكلمات المفتاحية:

الشخصية الروائية، الرؤية الخارجية، الرؤية الداخلية.

الملخص

تمثل الشخصية الروائية عنصرا مهماً من عناصر التشكيل السردي في النص القصصي أو الروائي إذ إن الشخصية الروائية تعد العنصر الوحيد الذي تتقاطع عنده كافة العناصر الشكلية الأخرى بما فيها الإحداثيات الزمنية والمكانية الضرورية لنمو الخطاب الروائي واطراده،إذ لا رواية بدون شخصية تقود الأحداث وتنظم الأفعال وتعطي القصة بعدها الحكائي،ولقد لجأ جميع الكتاب إلى توظيف تقنيات مختلفة لتقديم الشخصية الروائية،ورسم ملامحها المادية والنفسية على وفق مقاصد دلالية متنوعة ومختلفة،وقد اختلف الكتاب فيما بينهم،فمنهم من يرسم الشخصية بادق التفصيلات،ومنهم من يحجب عن الشخصية كل وصف ظاهر، ومنهم من يقدمها بشكل (مباشر) إذ يخبر عن طباعها واوصافها وكل ما يتعلق بها،أو يقدمها بشكل (غير مباشر) حيث يوكل ذلك إلى شخصيات تخيلية أخرى داخل العمل القصصي، لكن وبشكل عام يمكن أن يقسم بناء الشخصية على نمطين أو اسلوبين

الأول: الأسلوب الاخباري:حيث يقوم الراوي بالإخبار عن الشخصية ورسم ملامحها عبر مستويين :

  • الأسلوب الاخباري على مستوى الرؤية الخارجية.
  • الأسلوب الاخباري على مستوى الرؤية الداخلية.

ثانياً الأسلوب الدرامي التمثيلي: حيث تقف الشخصية وجها لوجه أمام القارئ ، فيراها وهي تتكلم  وتتحرك ، وتخوض الصراع مع بقية الشخصيات،وتتحاور معها بنفسها،بشكل مباشر من دون تدخل الراوي .

وعلى وفق هذا التوجه في بناء الشخصيات الروائية،جاءت رواية (أساتذة الوهم) للكاتب (علي بدر) التي يمكن أن نعدها (مدونة تاريخية) توثق تفصيلات الحياة الاجتماعية ،والسياسية،والاقتصادية في العراق ،في مرحلة من اصعب المراحل التي مر بها الشعب العراقي ضمن ثمانينيات القرن الماضي،وهو يكابد ظروف الحرب التي استمرت لثماني سنوات اكلت الحرث والنسل .

يحاول الكاتب الروائي العراقي (علي بدر) عبر شخصياته الروائية أن يعطي صورة تحليلية للشباب الواعي المثقف،كاشفا عن أفكاره، ومشاعره،وأحلامه،وطموحه، في ظل نظام سياسي قمعي يقوم على مصادرة حرية الشباب وسوقهم الى ماكنة الموت (الحرب) .

التنزيلات

منشور

2023-11-08 — تم تحديثه في 2023-12-03

النسخ