عتاب الله لرسوله الكريم (ص) في القرآن الكريم (نماذج وتطبيقات)

المؤلفون

  • م.د زين العابدين عبدالحميد إسماعيل

الكلمات المفتاحية:

العتاب،عتاب التوجيه،عتاب التنبيه

الملخص

أن العتاب الوارد في الآيات القرآنية،كانت بحق المصطفى أغلبها صحيحة،فقد عاتب الله سبحانه وتعالى آدم (عليه السلام)حيث قال عزّ وجلّ : (وعصى آدم ربه فغوى)، وقد احتج آدم وموسى (عليهم السلام) عند ربهما ،فحج آدم موسى (عليهم السلام)،فقال موسى (عليه السلام): أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه،وأسجد لك ملائكته،وأسكنك في جنته ثم أهبطت الناس بخطيئتك الأرض ، فقال آدم (عليه السلام): أنت موسى اصطفاك الله برسالته، وبكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء وقربك نجياً،فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن يخلقني ، فقال موسى (عليه السلام) بأربعين عاماً،قال آدم (عليه السلام): فهل وجدت فيها ﱡ(وعصى آدم ربه فغوى)،قال: نعم، قال: فتلومني على أن عملت عملا كتبه الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى(عليهم السلام).

وقد أخترتُ أربعة آيات أولها في الجهاد في سبيل الله والذود عن محارم المسلمين،والثانية في الدعوة إلى الله،والثالثة في التنظيم الأسري "التبني"،والرابعة كانت في النصح بالدين ،أقول: وأنا لست من المستشرقين أو الطاعنيبن في الدين،الذين يتصيدون في المياة العكرة؛ إنما كنت باحثاً عن الحقيقة العلمية البحته،وما جرى من أحداث في آيات عاتب بها ربَّ العزّة والجلالة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عتاب المحبين،وهذه العتابات الربانية لاتخل بالعصمة؛لأنها أمور أرادها الشارع لحكمة نعلم بعضها ، ويخفى علينا بعضها الآخر.

منشور

2024-01-13