التصوير الفني الساخر في شعر ابن الرقعمق الأنطاكي (المتوفى 399هجرية)

المؤلفون

  • أ.م.د. خلود هاشم جوحي سعدالله الوائلي

الكلمات المفتاحية:

السخرية، الهجاء، التصوير

الملخص

تُحاول الباحثة في هذا البحث دراسة ظاهرة شعرية ظهرت بواطنها ، وتبينت معانيها عند الشاعر العباسي ، وإن كانت معروفة سابقاً ؛ لأنّها ترتبط بالهجاء ؛ لكنها تختلف عنه بعض الشيء، وإن تشابكت معه وتداخلت معانيها ، وقد يصعب أحياناً الفصل بينهما ؛ إلا أنَّ الهدف من الهجاء إصلاح المعايب وتقويمها ؛ أما السخرية فهي فن قُصِدَ بها الهُزء والهزل بشيءٍ ما لا يتواءم مع القناعة العقلية ، ولا يستقيم مع المفاهيم المنتظمة في عُرف الفرد والمجتمع ، والهدف منها هو التندر والهزل والإضحاك ، وبهذا تختلف نظرة الساخر إلى الموضوع عن نظرة الهجّاء ، إذ أنَّ الساخر يُخفي انفعاله خلف ضحكة صفراوية تحمل مدلولات باطنية ، على حين أنَّ الهجّاء يُواجه الموقف جادّاً ، فتظهر عليه لغة سيميائية معبرة عن الغضب والانفعال، وبهذا انمازت هذه الظاهرة وشاعت  وظهرت بوادرها في شعر كثير من شعراء هذا العصر؛ وبشكل واضح ومكثر في شعر الشاعر ابن الرقعمق حتى أصبح رائداً في هذه الظاهرة، ولم يكن هذا من فراغ ؛ بل جاء بفعل تغيرات سوسيولوجية كبيرة وواضحة ، يُعبر فيها الشاعر عن همومه ومشاكله متخذاً منها ذريعة أو وسيلة من وسائل التعبير والنقد ، متعمداً فيها إلى كشف كثير من المشكلات والعيوب بأساليب متنوعة، وصور فنية وبلاغية مضحكة ، حتّى عدَّ كثير من النقاد شعر ابن الرقعمق بأنّهُ رأس الحماقة والاستهزاء بمصر في القرن الرابع الهجري (334-447 ه) (القرن العاشر الميلادي) ، وهو مؤسسه وحامل لوائه بمصر.

الملفات الإضافية

منشور

2024-01-13