النقل بالسكك الحديد واثره في تنمية السياحة الدينية لمدينة بغداد

الملخص

أصبحت التنمیة السیاحیة من الموضوعات المھمة المطروحة في الآونة الأخیرة وذلك بغیة النھوض بمستوى المدينة حضاریاً واقتصادیاً من خلال التعریف بالمعالم الحضاریة والدينية بھا، اذ تتميز مدينة بغداد بمكانة دينية متميزة ، فهي تنفرد بموروث ديني ،كان وما زال هدفاً لزيارة المسلمين وغيرهم من انحاء العالم، فقد اشتهرت بغداد بعتباتها الدينية ومراقدها وجوامعها ومساجدها، التي تعد من ابرز المعالم التي يؤمها المسلمون وغيرهم في المناسبات الدينية وغيرها. إن الفكرة من دراسة دور النقل بالسكك الحديد في تنمية السياحة الدينية في مدينة بغداد وتطورها هو بيان مدى تأثير النقل بهذه الوسيلة على تنشيط السياحة الدينية اذ تعاني المدن الكبرى ومنها بغداد عادة من مشاكل متعددة منها النقل نتيجة لاسباب مختلفة منها زيادة عدد السكان، وعدم استيعاب شبكة النقل لهذه الزيادة، اذ تعاني من ضعف الطاقة الاستيعابية للشوارع مع زيادة اعداد السيارات بشكل ملحوظ خصوصاً بعد ،2003 ,اذ يعتبر النقل السياحي في وقتنا الحالي احد الركائز الاساسية لتطوير الصناعة السياحية الدينية بكل مكوناتها. ومع مرور الزمن أصبحت السكك الحديدية ليست مجرد وسيلة للنقل بل أصبحت وسيلة للوصول إلى المناطق السياحية، ومن المعروف أن تطور المناطق السياحية في كثير من دول العالم سار جنبا إلى جنب مع إنشاء خطوط السكة الحديد ، وقد تطورت سرعة القطارات لتزيد عن ( 400 ) ميل في الساعة مما جعله وسيلة سريعة ورخيصة ومريحة ، وأصبح شائعا في بعض الدول ربط المطارات بخطوط السكة الحديد لنقل السياح إلى المناطق السياحية.  من هذا كله جاءت أهمية الموضوع وجاء سبب اختياري له عنواناً لبحثي. الذي يتناول موضعي النقل بالسكك الحديد والنشاط السياحي الديني والعلاقة بينهما من وجهة نظر جغرافية تعني بالحيز المكاني متمثلاً بمدينة بغداد.