موقف البابوية من الحرب العالمية الاولى 1918-1914

الملخص

تهدف الدراسة الى بيان موقف البابوية من الحرب العالمية الاولى (1914-1918) لما تمتلكه من دوراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية باعتبارها واحدة من القوى الدولية الفاعلة في اوروبا ساعدها في ذلك مكانتها الروحية والدينية التي كانت تتمتع بها، إذ كان كثيراً ما تلجأ اليها الدول من اجل حل النزاعات التي يواجهونها، فمن بين الاحداث التي طرأت على الساحة الاوروبية هو اندلاع الحرب العالمية الاولى فكان للبابوية موقفاً دولياً وانسانياً التزمته طوال سنوات الحرب، وسعت الى محاولة اقناع الدول المتحاربة الى دراسة الامور من منظور مختلف، غير ان تطور مجريات الاحداث ودخول ايطاليا والولايات المتحدة الامريكية الحرب بعد ان كانوا معلنين موقف الحياد التام منها اثرت بشكل وبآخر الى قلب موازين الامور بعكس ما كانت ترمو اليه، مما ادى بها الى التدخل بشكل مباشر من اجل التوصل الى صيغة سلام من اجل انهاء الحرب، وعلى الرغم من ردود الافعال المختلفة التي واجهتها كلاً حسب مصلحته، الا اننا لا يمكننا ان ننكر الجهود التي بذلتها في مجال الاغاثة والمساعدات الانسانية، فضلاً عن الدور الايجابي على المستوى السياسي في تقريب المتحاربين الامر الذي انعكس على مستقبل العلاقة بين البابوية والعالم بعد الحرب مما جعلها تتمتع بالشخصية الدولية.