المنهج الحدسي بين المشروعية والرفض عند علماء المسلمين

الملخص

ان دراسة المناهج المعرفية في الماضي والحاضر وفي كل الحضارات يعد ركيزة أساسية في النهوض العلمي والتقدم الحضاري ومن جهتهم، فقد اهتم العرب المسلمون بهذا المجال وأدلوا فيه بدلوهم، لا بل انهم ابدعوا فيه ايما ابداع فقد قدموا للإنسانية صور رائعة عن رعاية العلوم والفنون والاهتمام بها وتطويرها بما يخدم الأجيال اللاحقة. من ناحية فقد عانى المنهج الحدسي من اهمال ملحوظ في الحضارات السابقة على الحضارة العربية الإسلامية وبخاصة في الحضارتين اليونانية والرومانية. وهذا بالضبط هو ما عمل على معالجته الفكر الإسلامي مدفوعا بالمشروعية القرانية التي ذكرت المنهج الحدسي ووضعته في مكانته المرموقة التي يستحقها وقد اشترك في هذا الاهتمام كافة الفعاليات المعرفية الإسلامية متمثلة بالفلاسفة والمتكلمين والفقهاء ومختلف العلماء من المجالات العلمية كافة.