المفارقة الزمنية لقصة يوسف –عليه السلام- بين السردين المكتوب والمرئي دراسة سردية مقارنة
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v1iخاص.412الكلمات المفتاحية:
الملخص
تعدّ قصة النبي يوسف -عليه السلام- من القصص التي أفزرت أشكالًا متعددة من الحوارات والتفاعلات التناصية المختلفة؛ وقد يعود ذلك إلى اكتمال العناصر السردية فيها، أو إلى ما تتميز به من حضور مكثّفٍ للعاطفة والانفعالات، أضف إلى ذلك الجوانب المثيرة والمحفزة التي تتضمنها هذه القصة، فكانت مصدر إغراء للأدباء والفانين، فأعادوا سرد هذه القصة عبر وسائط متعددة منها المكتوب: الرواية والسير التاريخية، ومنها المرئي: التلفزيون والسينما.
جاءت فكرة المقارنة بين السرود المختلفة التي حوّلت قصة النبي يوسف إلى وسيط سرديّ جديد، ذلك لأن تحويلها يعني أن ثمة تأويلاً جديدًا سيتولّد عن هذا التحويل، وسيكون له أثرٌ في القصة الأصل، وفي الخطابين: السردي والوسيط، كما أن للوسيط السردي أثره في القصة. لذا، فإنّ هذا البحث يرمي إلى اكتشاف تقنيات المفارقة الزمنية، وبخاصة في كل وسيط أعاد سرد القصة نفسها، متخذين من السرديات المقارنة منهجًا للتحليل والمقارنة للوصول إلى حلول للإشكالية التي يطرحها هذا البحث. ونعتمد في تلك التفصيلات المنهجية على الرؤية السردية التي تفرضها إجراءات الناقد الفرنسي "جيرار جينيت". ونحاول من خلال ذلك الإجابة عن تساؤلات منهجية تتعلق بالمفارقات الزمنية بين النصوص والوسائط المدروسة المتمثلة في نوعين هما: المكتوب: يوسف وزليخا (٢٠٠٣) "لعبد الرحمن جامي" ، وأنا يوسف (٢٠١٩) "لأيمن العتوم" والمرئي: المسلسل المصري (لا إله إلا الله) (١٩٨٦) للمخرج أحمد طنطاوي، والمسلسل الإيراني (يوسف الصديق) (٢٠٠٩) للمخرج فرج الله شحرور.
أهم ما توصل إليه البحث من نتائج، وجود اختلاف في افتتاحية كلّ وسيط سردي وخاتمته. وقد ركّز كل وسيط على فكرته ورسالته التي استثمر القصة رغبة في توصيلها، ولمّا كان الزمن السرديّ مرتبطًا بالأحداث، فإنّ ترتيب الأحداث من استباق واسترجاع جاء متفاوتًا بين الوسائط، ولم يكن التفاوت عبثيًا، بل إنه عبّر عن دلالات معينة في كل وسيط. وقد ولوحظ وجود اختلاف في إضافة أحداث أو حذف غيرها مما أدى إلى بعض الاختلافات في شخصيات القصة، واتفاق في الأحداث الكبرى للقصة والشخصيّات الرئيسة.