الجرائم في ضوء كتب النوازل في المجتمع الاندلسي

الملخص

كثيرا ما كانت أحداث ( القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي) ، تحصيل حاصل لما آلت إليه الأندلس من فوضى سياسية وانقسام البلاد ، حيث أصبح الوضع القائم على الحرب والاقتتال والفتن سببا في التفكك الاجتماعي رغم ما عرفته البلاد من نضج فكري وتطور أدبي وعلمي ملموس ، وهذا ما وصلت إليه أحوال بلاد الأندلس خلال هذا القرن الذي ظهرت فيه كل مظاهر التفسخ والانحلال، والآفات الاجتماعية كانت من بينها موضوع الدراسة أي ظاهرة السرقة واللصوصية والتدمية التي اختلفت أشكالها بين السرقات الخفية وبين قطع الطرق وإخافة السبل وسيلتها السيف والرمح ، كما أنها لم تختص بها فئة معينة من عناصر المجتمع ، حيث وجدت بين شذاذ الآفاق المسلمين وربما بين الجهلة والمثقفين أيضا، كان لها تأثير كبير على كلا المجالين الاقتصادي والاجتماعي