زاهـــد عـلي وجهوده في الدراسات الإسماعيلية (1888-1958م)

الملخص

عندما نقلبُ صَفحاتِ التأريخِ نجدُ أن كلَ شخصٍ مهما عَلا شأنُه فأنه سيقَعُ ضحيةَ  محاولاته التي يريدُ من خلالَها إسدالَ الستارِ على مجموعةٍ من التهويلات – والتي رُسمتْ في أذهان بعض الباحثين  على انها خطوطُ حمراءُ لايمكن المساس بها – وقد كان مشروعُ ( زاهد علي) يَصبُ في هذا الاتجاه ، والذي كان سبباً أساسيا في ان يكونَ (زاهد علي) شخصيةً مغمورة ، وقد آثرت ان أقولَ عنه بأنه مغمورُ لكونها افضلَ من كلمةِ مجهول ، وذلك لانه قد يكونُ مجهولا عند بعض ومعروفاً عند غيرِهم إلا انه ليس من المشاهير البارزين على حدِ علمي القاصر ، ولعل هذا بسبب ان البُهرةَ لم تحظَ باهتمامِ جملةٍ من الباحثين على عكس نظيرتِها النزارية مع مايُشارُ الى البهرةِ من الفضلِ في حفظِ التراثِ الإسماعيِلي من فلسفةٍ وأدب ، على عكس النزاريةِ التي تُتهمُ بشتى الاتهاماتِ منها تسليمُ تراثِهم لأعدائِهم  ،فضلاً عن أنها تعد من الطوائفِ الشيعيِة والتي تمثلُ أقليةً في كل بلدٍ تعيش فيه لذا نجد إكتفاءَ المؤرخين لتاريخ الفرقِ والمذاهبِ بالإشارة ِإليها في ثنايا الحديثِ عن الإسماعيلية  ،  ومَن يدري فقد يتمكنُ احدُ  الباحثين من إيضاحِ مالم أهتدِ الى معرفته من تاريخ حياةِ هذا العالمِ المجهولِ الفضلِ المغموطِ الحق.