دولة الرفاهية والرأسمالية الشعبية : دراسة مقارنة بين سياسة كليمنت أتلي ومارغريت تاتشر
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v2iخاص.471الكلمات المفتاحية:
تاتشر , اتلي , بريطانياالملخص
نحاول في هذه البحث تسليط الضوء على مرحلتين تاريخيتين من تاريخ بريطانيا الاولى مرحلة تولي كلمنت اتلي منصب رئاسة الوزراء وسعيه الى تطبيق سياسة جديدة في بلاده في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية بما ينسجم مع توجهات حزب العمال الذي ينتمي له , اما المرحلة الثانية هي مرحلة مارغريت تاتشر رئيسة وزراء عن حزب المحافظين فقد ايضاً تولت المسؤولية في مرحلة تاريخية مهمه تمثلت في انقسام العالم الى محورين الاول رأسمالي , والثاني شيوعي وسط تراجع دور بريطانيا العالمي .
على الرغم من تباعد المدة التاريخية بين كليمنت اتلي(1945_1951) ومارغريت تاتشر (1979_1989) نحاول في هذه الدراسة ايجاد نقاط التقارب والتقاطع بين سياستهما نظراً لدور تلك الشخصيتين في قيادة حزبيهما وبريطانيا فكلاهما صاغة نظرية حكم بما ينسجم من توجه حزبهما والافكار التي يؤمنان بها .
يمكن القول ان كلا السياستين دولة الرفاهية والرأسمالية الشعبية , قد جاءتاً كاستجابة للظروف التي تمر بها بريطانيا نتيجة تدهور الاوضاع الاقتصادية في البلاد وكان تطبيقهما قد اسهم بشكل كبير في ايجاد حلول لتلك الاوضاع المتدهورة .
على الرغم من الاختلاف الكبير بين السياستين من ناحية المنطلقات الايدلوجية والتطبيق , لكنهما كانتا قد استهدفتا نفس القطاعات الصناعية ونفس الشرائح الاجتماعية , وكلاهما شمل قطاع الصناعة والصحة والسكن واصلاح والتعليم و القضاء على البطالة .
من هذا المنطلق نلاحظ ان الحزبين الرئيسيين حاولا حل المشاكل التي تمر بها البلاد وفق فلسفته الخاصة ووفق برنامجه الانتخابي