التعلم النشط لدى طلبة الجامعة

الملخص

ظهر مفهوم التعلم النشط في العقد الأخير من القرن العشرين وزاد الاهتمام به في القرن الواحد والعشرين، وهو أحد الاتجاهات التربوية والنفسية المعاصرة ذات التأثير الايجابي الكبير على عملية التعلم داخل القاعة الدراسية وخارجها من جانب طلبة المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، ويعد التعلم النشط أحد أهم المبادئ التي تستند إليها النظرية البنائية كونه يؤكد على نشاط المتعلم ومعارفه التي يخزنها لديه بشكل فردي أو حي وبناء معارفه الحالية، إذ يقوم المتعلم بتعديل المفاهيم المعرفية الموجودة داخل بنيته العقلية ومعالجة تلك المفاهيم والمعلومات لتغيير هذه البنية المعرفية، لذلك فأن هذا المفهوم يستحق أن تبذل له العناية والدراسة وتوظيفه في داخل المؤسسة التعليمية وخارجها حتى ترجع الفائدة على الطلبة.

يستهدف البحث الحالي التعرف على التعلم النشط لدى طلبة الجامعة، والفروق ذات الدلالة الإحصائية في التعلم النشط لدى طلبة الجامعة حسب متغير الجنس (ذكور- إناث)، والفروق ذات الدلالة الإحصائية في التعلم النشط لدى طلبة الجامعة حسب متغير التخصص (علمي- إنساني)، وللتحقق من هذه الأهداف تم اختيار عينة البحث والدراسة من طلبة كلية التربية الجامعة المستنصرية من الأقسام الحاسبات واللغة العربية والعلوم التربوية والنفسية، إذ بلغ عدد أفرادها (136) طالب وطالبة تم اختيارهم عشوائياً من طلبة كلية التربية، وتم تطبيق مقياس التعلم النشط والذي يتم بناءه من قبل الباحثة والذي يتمتع بخصائص سيكومترية جيدة للثبات والصدق، وبعد الانتهاء من مجمع البيانات حسبت المتوسطات والانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة وباستعمال الاختبار التائي (t-test) للعينات المستقلة لاختبار الفروق بين الجنس (ذكور- إناث) والتخصص (علمي- إنساني) في مقياس التعلم النشط .

كشفت نتائج البحث الحالي وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسط أداء أفراد العينة ومتوسط المجتمع ولصالح أفراد العينة، وأن عينة البحث يوجد لديها تعلم نشط، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسط أداء الذكور ومتوسط أداء الإناث في التعلم النشط، وكشفت نتائج البحث أن وجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسط أداء التخصص العلمي والإنساني ولصالح التخصص العلمي في مقياس التعلم النشط.