مظاهر الحزن عند اليهود في ضوء نصوص العهد القديم

الملخص

     لم يكن المجتمع اليهودي مجتمعا غريبا في عاداته وتقاليده وطقوسه عن بقية شعوب ومجتمعات الشرق الادنى القديم فقد عاش اليهود بين هذه المجتمعات وتأثروا بعاداتها وتقاليدها وخصوصا المجتمعات ذات الحضارة الاصيلة مثل المجتمع العراقي والمصري القديمين ، فاليهود قد مارسوا طقوسا وممارسات خاصة لإظهار حزنهم وعزائهم وحدادهم عند فقد شخص عزيز او عند وقوع كارثة او مصيبة عليهم من خلال لبس السواد او قص الشعور او حث التراب على الرؤوس وهذا نجده مدونا عندما نتتبع نصوص العهد القديم , ولم يكتف العهد القديم بتدوين تلك الممارسات وتوثيقها بل انه اعطى تعليلا وسببا لتلك المصائب والكوارث التي حلت بالمجتمع اليهودي الا وهو ما اقترفه اليهود انفسهم من ذنوب من خلال الابتعاد عن عبادة الرب واشتراكهم في مؤامرات ضد دول وشعوب هي اقوى منهم من دون ان يكون لليهود مصلحة في تلك المؤامرات او القدرة على مواجهة عواقبها .