التسامح بين أطياف المجتمع العراقي في العصر العثماني 1534-1918
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v2i4.620الكلمات المفتاحية:
الاتراك – العثمانيين – المجتمع – البلادالملخص
احتل الأتراك العثمانيون غالب البلاد العربية - من الخليج إلى المحيط - زهاء أربعة قرون من الزمان، ولم يكن العرب قبل هذا الاحتلال بعيدين كل البعد عن الأسلوب التركي في الحكم والسياسة وفي الفكر وضروب الحياة الأخرى.
فقد قامت في العراق مثلآ، وقبل الاحتلال العثماني، دويلات تنتسب من قريب أو بعيد إلى المغول أو التتار، وكلهم في مصطلح التاريخ العربي أقوام من الترك. وقبل قيام هذه الدويلات، سيطرت أقوام تركية على مقدرات الأمور في بغداد وغيرها من المناطق والمدن العراقية المختلفة، وحاولت هذه الاقوام احداث تغيير في التركيبة المجتمعية العراقية خلال المدة الزمنية -عنوان البحث- وهي ١٥٣٤- ١٩١٨. إلا أن مختلف طبقات المجتمع العراقي كانت قد أدت دورها الكبير في المحافظة على الموروث الثقافي من خلال مواجهتها للمؤثرات الخارجية الأجنبية الدخيلة، على الرغم مما في العنصر التركي من حب للتحكم والسيطرة، ومما في طبع حكامها من شدة وقسوة، وقد ورث المجتمع العراقي من العثمانيين الأتراك عاداتهم وسلوكهم من أقوال ورسوم وأفعال، ما زالت تنخر في الموروث العراقي كله، وتعمل فيه هدما وتمزيقا، وهو ما ترك اثارا فكرية ونفسية في المجتمع العراقي بسبب أشكال الحكم العثماني في السياسة والإدارة ونظرته إلى القيم الاجتماعية والمثل الاخلاقية.