المناهج اللسانية في معجم الجيم لأبي عمرو الشيباني: دراسة تطبيقية

الملخص

يُعّدُ البحث اللساني دعوة للتواصل مع المناهج التطبيقية للدرس اللغوي، ولا سيما في علم المعجم، وما يقدمه من رؤية تتجه نحو المقاربة والمقارنة- النظرية والتطبيقية، بما تحمله في مظانها من درس جدلي، كأن يكون علم الأصوات، وعلم الصرف، والتركيب، وما يمت من صلة للمعجم على وفق رؤية تتواءم واللسانيات الحديثة التي شذبت الدرس اللغوي برؤية معاصرة، و سنطبقها على معجم (الجيم)، لأبي عمرو الشيباني، إذ يحتمل في صياغاته اللغوية مميزات فرضتها طبيعة المادة، التي جمعها في معجم مهم، إذ حافظ على التنوع اللهجي وتوثيقه

ـ ورصد تطور الكلمات ومعانيها ، وقارن بين استعمال الألفاظ في مختلف القبائل العربية، وقدم تحليلاً صرفياً واشتقاقياً دقيقاً لها،  ساعدت في جعل "معجم الجيم" مرجعاً مهماً للباحثين في مجال الدراسات اللغوية ، تصلح لدراسة لسانية تطبيقية للمناهج اللسانية الحديثة، فضلاً عن ذلك فإن المعجم بصورة عامة له خصائص لسانية متجددة بتجدد البحث العلمي ودوره في إيصال المعلومة التي يبتغيها القارئ وراء النص، فارتباط اللسانيات بالمعجم ناتج عن فهم القارئ ومدى تواصله مع النص، إذ إن النص يتجدد بمواصلة القراءة والفهم ، فمن هنا يأتي دور اللسانيات في معالجة النص وإيصال معناه إلى القارئ.