الدور الفرنسي في تشكيل الجيش الملكي المغربي عام 1956

الملخص

عند دراسة الدور الفرنسي في تدريب واعداد الجيش المغربي الملكي ،نجد ان فرنسا ارادت تعويض الخسائر التي لحقت بها بعد الموافقة على التوقيع على استقلال المغرب ، اذ سعت فرنسا على المحافظة على وجودها في المملكة المغربية لكن ليست كدولة مستعمرة وانما كدولة تقدم المساعدة العسكرية في تنمية المملكة المغربية التي كانت احدى مستعمراتها السابقة.

رغم حصول المملكة المغربية على استقلالها عن فرنسا عام 1956 الا انها لم تقطع علاقاتها معها ،اذ طلب الملك محمد الخامس من فرنسا المساعدة في اعداد وتدريب الجنود المغاربة والمساعدة العسكرية في توفير الضباط الفرنسيين الذين كانوا جزءاً مهماً من الجيش المغربي،بينما استطاعت فرنسا ورغم سحب اعداد كبيرة من الجيش الفرنسي من الاراضي المغربية ، من الحفاظ على مصالحها من خلال الاتفاقيات العسكرية التي عقدتها مع المملكة المغربية اذ سلمت عدد كبير من المعدات العسكرية والمنشأت الحربية الى القوات العسكرية الوطنية المغربية ، كما وفرت فرنسا المساعدة العسكرية المباشرة في حالة وجود خطر خارجي او تمرد داخلي يهدد سلامة المملكة المغربية ،فضلاً عن دمج أي قوات خارج القوات الحكومية ضمن تشكيلات القوات الملكية المغربية ، بناءاً على طلب حكومي مقدم من المملكة المغربية ، كما قامت فرنسا بتدريب القوات العسكرية في المدارس العسكرية الفرنسية .