تجليات الطبيعة في شعر عدنان الصائغ
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v3i2.735الكلمات المفتاحية:
تجليات ، الطبيعة ، عدنان الصائغ، شعرالملخص
شغلت الطبيعة جزءاً كبيراً من أشعار الشعراء عبر العصور الأدبية، حيث أفرد لها القصائد الطوال و خلق فيها روحاً حية و جعل منها كائناً حيَّاً عاقلاً يخاطبه، ويشاركه أحواله، وحكيماً يشتكي آلامه وهمومه، وعاشقاً يبث له نجواه، وحرقته، و لهذا فهو حين يشاهد منظراً طبيعياً فهو لا يصفه حسيَّاً، و لا يقف عند السطحية المجردة، و لكنه يتأثر به و ينظر إليه من خلال فكره و شعوره، فيعمل بما يرى، بل أنه أشرك الطبيعة في هذا الشعور فتكتئب لاكتئابه، و تتألم لآلمه، أو تفرح لفرحه، و من هنا يظهر لنا أن الشعراء كانوا عاشقين للطبيعة محبين لها حبَّاً قوياً، و مثل هذه الرؤية للطبيعة تعد مذهباً شعرياً في الأدب العربي يخص الشعراء في العصر الحديث ومن اتبعه.
أمَّا الشاعر عدنان الصائغ فقد سار على الطريقة التقليدية لوصف الطبيعة، لكنه عمل على توظيفيه في أشعاره لرموز موجودة في الطبيعة وبكثافة، وهذه الرموز والأشكال لم تكن من خلق الله كالجبال والتضاريس والشجر والطيور، وإنَّما هي متطلبات بشرية يحتاجها الإنسان في واقع حياته اليومية ومنها ما هو إيجابي (كالشارع، والرصيف، والحديقة، والمدينة ....وغير ذلك)، ومنها ما هو سلبي وليست ضرورية في الحياة (كساحة الإعدام، والتمثال، والمقابر) فقد أصبحت رموز على مدى عقود من الزمن، لذلك كان من الواجب دراستها ونبين الفوارق الكبيرة بين ما خلقه الله لنا وما صنعه الإنسان بيده.