تشكلات المعنى في السرد تطبيق على قصة " نظرة " ليوسف إدريس

المؤلفون

  • د.علي عبد النبي إبراهيم فرحان

DOI:

https://doi.org/10.47831/mjh.v3iخاص.854

الملخص

النص السردي يمثل  الرسالة والخطاب الذي أنتجه المؤلف في شروط ثقافية وسياسية وفكرية واجتماعية معينة، وسيتلقاه القارئ في شروط ثقافية وسياسية وفكرية واجتماعية محايثة لشروط النص والمؤلف أو متأخرة عنها.

يتشكّل المعنى في النصّ السّردي قبل الكتابة وأثناءها وبعدها.

وللمعنى صور متعددة لكن المعنى ليس منفلتًا، والسياق هو الضابط الدّلالي له.

يتوهمُ منْ يظنّ بأنّ السّرد أو المسرود ينجز معنى أحاديًّا، كما يتوهمُ من يظنّ أنّ المعنى لا يُنجزُ إلا بعد تمام السّرد، أو أنّ السّرد يقيّد المعنى بزمن إنتاجه فحسب.

المعنى في السّرد يتشكّل قبل السّرد، وفي ثناياه، وبعد تمام الكتابة السّرديّة.

فالمعنى – في صورته الأولى – يتشكّل قبل السّرد، فالحكاية تقيّد بالسّرد والمعنى مازال في أمشاج التّصورات والمعتقدات، وزاوية نظر الراوي وتبئيره لمرويه يشكّل المعنى الأولِي للسّرد.

التشكّل الثّاني للمعنى هو ما يمكننا أنْ نصطلح عليه – مبدئيًّا – بالمعنى المحايث للسّرد. وهو معنى يتشكّل مع بداية السّرد وفي أثناء سيرورته بصورة تراكميّة، وهو ما ينبني بصورة آليّة مع توالي البنية السّرديّة، منذ انطلاق السّرد حتى توقّفه.

التّشكّل الثّالث للمعنى هو المعنى المحمول في السّرد، أي المضمر الّذي لعبت الأنساق الثّقافيّة في بنائه.

التشكّل الرّابع للمعنى هو المعنى المتأوّل من السّرد، وهو معنى يخضع بدرجة كبيرة إلى قدرة المتلقي على كشف الانزياحات النّصيّة والثقافيّة، وقدرته على تفكيك النصّ وقراءته بصورة مغايرة.

نحاول من خلال هذه الورقة بحث تشكلات المعنى في النصّ السردي الحديث من خلال التطبيق على قصة " نظرة " ليوسف إدريس.

منشور

2025-06-24