جماليّة أمثل الشّعبيّ الدزيري - كتاب أمثال الجزائر والمغرب لابن أبي شنب (ت1920م) أنموذجا-
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v3iخاص.855الكلمات المفتاحية:
جماليّة، المثل، الشّعبيّ، الدزيري، كتاب أمثال الجزائر والمغرب، لابن أبي شنب.الملخص
يزخر التّراث الجزائريّ بالعديد من الفنون الشّعبيّة الشّفويّة منها والمكتوبة، ويعدّ المثل الشّعبيّ واحدا من بين أعرق تلك الفنون، الّتي تنقل لنا صورة عن المجتمع الجزائريّ بعاداته وتقاليده وتجاربه وخبراته، ولم يكنِ المثل الشّعبيّ مؤرِّخا لحياة المجتمعات فحسب، وإنّما كان ولا يزال مدوّنة لسانيّة ثريّة بالظّواهر اللّغويّة، واللّطائف الفنيّة، والأساليب التّعبيريّة الغنيّة بالمعاني البلاغيّة ممّا جعله قبلة الدّارسين يعكفون عليه دراسة وتحليلا.
وانطلاقا ممّا سبق، جاء هذا البحث الموسوم بــ جماليّة أمثل الشّعبيّ الدزيري - كتاب أمثال الجزائر والمغرب لابن أبي شنب (ت1920م) أنموذجا- كاشفا عن المكنونات الجماليّة للمثل الشّعبي الجزائريّ من خلال أشهر الكتب الجامعة لتلك الأمثال، باعتباره مدوّنة ضخمة جمعتِ الأمثال الجزائريّة بمختلف تنوّعاتها اللّسانيّة، فقد أخذت من مناطق مختلفة (الجزائر العاصمة، والمديّة، وقسنطينة، والهضاب العليا والجنوب، ووهران) وباحثا عن هذه الإشكاليّة: ما سرّ جماليّة المثل الشّعبيّ الّذي جعله متداولا؟ وما أهمّ النّكت البلاغيّة البيانيّة منها والبديعيّة الّتي يزخر بها؟
وللإجابة عن ذلك، سنتّبع المنهج الوصفيّ الملائم لمثل هذه الدّراسة الّتي تبرز جماليّة الأمثال وثراء التّراث الجزائريّ وعراقته الّتي لا تقلّ شأنا عن ثراء الأدب العربيّ الفصيح وعراقته.