دور الغطاء النباتي في تنقية البيئة الحضرية مدينتي بغداد وعنابة نموذجا

الملخص

تعد المناطق الخضراء رئة المدينة وعنصراً بالغ الاهمية لأي مدينة لغرض تحقيق عنصر الراحة والاسترخاء والنزهة والتقليل من تلوث الهواء ، وهي المجال الوحيد لتوفر التسلية والترفيه في المحيط العمراني ، وللمناطق الخضراء وظائف ترفيهية وسياحية وبيئية ومناخية واجتماعية وتشغل حيزا مكانيا مهما ضمن المخطط الاساسي للمدن .

وتشكو مدينة بغداد وعنابة من سوء التوزيع للمساحات الخضراء والفضاءات المفتوحة ، اذ لا تتناسب مع زيادة السكان او مستوى المعيشة الذي اتاح الفرصة لأعداد كبيرة من السكان من امتلاك المركبات التي تسهل عملية الانتقال والحث على التمتع ،ولاسيما مع وجود بعض المناطق التي تمتاز بكثافة سكانية عالية ، كما ان التوسع العمراني المتزايد وغير المخطط له سبب اضرار بالمساحات الخضراء في المدينة وافقدها عنصر الجمالية وأحدث خللا في التوازن البيئي المحلي لمدينة بغداد ما أثر على مناخها المحلي ، اما مدينة عنابة  فهي واحدة من المدن الجزائرية التي تُشكو من نقص كبير في حجم المساحات الخضراء عبر نسيجها العمراني مقارنة بعدد السكان، بحيث أصبح المشهد الحضري للمدينة يتميز بسيطرة الكتل الإسمنتية وتأخر واضح في إنجاز المساحات الخضراء في مناطق التوسعات العمرانية الحديثة، كما أن المساحات الخضراء القائمة تتعرض للإهمال والتدهور وأصبحت لا تؤدي الدور المنوط بها.