النصرانية وأثرها في الحياة السياسية في الحيرة في ظل النفوذ الساساني
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v1iخاص/%20الجزء%20الأول.99الملخص
تعتبر النصرانية من الديانات القليلة التي لها القدرة في الاسهام برسم حياة معتنقيها من خلال التغلغل في مفاصلها وتحريكها وفق رؤيتها والتحكم بها، وجعل عقائدها نشاطا لها على كافة الاصعدة، ومنها السياسية التي ظهرت صورتها واضحة في الحيرة تلك الدولة السباقة للألتحاق بركب هذه العقيدة منذ بدايات القرن الرابع للميلاد، على ذلك أجريت هذه الدراسة التي أتبعت منهج عرض المعلومات ثم تحليلها بغية الوقوف على التداعيات التي تركتها هذه الديانة على الواقع السياسي لهذه الدولة التي أخذت حيزا واسعا من طيفها العقائدي.فقد تحكمت سلبا وأيجابا في طرق التواصل السياسي لها مع الدول والكيانات القائمة في داخل وخارج الجزيرة العربية، واصبح ألأمر أكثر تشددا في هذه الجزئية عند أتباعها للمذهب النسطوري الذي كان معيارا بالنسبة لها في توثيق ونقض علاقاتها، فعاد عليها هذا النمط العقائدي في أدارة تلك العلاقات بحروب ونزاعات في كثير من الاحيان مع الفرس والرومان والكنديون والغساسنة وبعض القبائل العربية، وبقي هذا التوجه حاكما في تسيير شأنها السياسي حتى كانت نهايتها نتيجة له في القرن السابع للميلاد.
الكلمات المفتاحية: نصرانية، سياسية، الحيرة، نسطورية، يعقوبية