منهجية الصايغ (ت720هـ) الاستشهادية في كتابه اللمحة في شرح الملحة

الملخص

نجمل أبرز مظاهر الاستشهاد لدى الصايغ في كتابه اللمحة في شرح الملحة ومنها:

    نجد الصايغ كثير الاستشهاد بالقرآن الكريم ؛ فلا يخلو بابا من الأبواب من الآيات القرآنية إلا وأستشهد بها ؛ فقد بلغ عدد الآيات التي استشهد بها في كتابه اللمحة في شرح الملحة اثنتين وثلاثين ومائتي آية تقريبا؛ ويرى الباحث إن الغرض من ذلك هو؛ للوصول الى الفهم الصحيح للقاعدة النحوية السليمة، ولتوثيق القاعدة النحوية بدقة، لكون الاستشهاد هو الكلام العربي الفصيح الذي اتفقت عليه الآراء، وانطبقت عليه كافة شروط الاحتجاج النحوي، أمَّا موقفه من الاستشهاد بالقراءات، فقد استدل الصايغ بالقراءات القرآنية المتواترة منها، والشاذة، وكان في الغالب لا يعزو القراءة الى صاحبها بل يكتفي بقوله: (وقرأ الباقون)، أو (قراءة الباقين)، أو (في بعض المصاحف)، أو(قرئ)،  وكذلك (قراءة بعضهم)،...

3- وكان الصايغ يهتم بالاستشهاد للحديث النبوي، اذ استدلّ بالاحاديث النبوية على اثبات قاعدة نحوية، أو نصر مذهب على آخر، وقد بلغ عدد ما أورده من احاديث  اثني عشر حديثاً، وكذا كان عنده الاستشهاد بكلام العرب  يقصد بكلام العرب هو الكلام الذي يصدر عن الفصحاء الموثوق بعربيتهم. نظماً ونثراً:

 أولا:الشعر:-

 استشهد الصايغ بالشعر في الكثير من المسائل النحوية، اذ بلغ عدد الابيات التي احتج بها تسعة وثلاثين واربعمائة بيت عدا المكرر، وهو عدد كبير قياساً بحجم كتابه  اللمحة في شرح الملحة.

ثانياً: الامثال:-

وقد كان لأقوال العرب وامثالهم نصيب وافر في كتاب الصايغ، اذ ذكر خمسة واربعين قولاً ومثلاً،  وقد إهتم الصايغ بالقرآن الكريم وجمع الشواهد القرآنية التي تساهم في تقعيد القواعد النحوية الى جانب الشعر والنثر من كلام العرب الاستشهاد بأنه ذكر الأدلة النصية المؤكدة للقواعد النحوية، أي التي تنبني عليها هذه القواعد هو إقامة الدليل الذي يعتمد عليه في الأخذ بقاعدة ما، ورفض أخرى، أو هو ما يذكر لأثبات قاعدة كلية، من كتاب أو سنة أو كلام عربي فصيح كان ما من شك يُعدُّ القرآن الكريم، من أعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان والاعجاز.