الكناية في المقامات النظرية
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjh.v1iخاص.410الملخص
إنَّ المقامة من الفنون الأدبية التي اخذت حيّزًا كبيرًا وصدى واسعًا حين ظهرت، فانشغل بها الناس وأبهرتهم حتى صار لها مجلسها الخص الذي يجتمع إليه الناس لسماع تلك القصة الخيالية التي شغلت أذهانهم وهي تنقلهم في عالمها المتخيل إلى عوالم تجرهم فيها إلى الانصات إلى ملقيها، أو مؤلفها، وهي تحكي لهم حكايات شخصياتها بمسميات يعهدونها، لكن ليس لها وجود على أرض الواقع، فصار لهذا الفن مؤلفوه الذين أخذت المقامة على أيدهم حيّز الوعظ، والإرشاد تارة، والتهكم وازدراء الوضع بصورة خفية تارة أخرى، وكل ذلك يتخلل أسلوبها الممتع، والشيق الذي يشد الانتباه إليه، وما دامت الوسيلة التي تعتمدها المقامة هي اللغة، فلا بد أن تستثمر جميع طاقاتها الإنتاجية، وفنونها الأدبية، وعلومها المتنوعة، فكانت البلاغة ذلك العلم الذي استند عليه كُتاب المقامة، فوظفوا الاساليب المختلفة فيها ومنها الكناية موضوع بحثنا هذا .