موقف الصحافة الكردية من التطورات السياسية في كردستان العراق 1975 – 1988 "صحيفة الشرارة انموذجاً"

الملخص

مثلت الصحافة الكردية في العراق اداة مهمة من ادوات المعرفة والثقافة للشعب الكردي، وعدت المرآة التي عكست مختلف الاوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية بشكل عام، وشكلت حافزاً قوياً للأدباء والمثقفين الكرد للتعبير عن ارائهم وافكارهم في الكتابة، والاسهام في تدوين ونشر جميع احداث ومتغيرات القضية الكردية، فتوسعت بذلك دائرة الصحافة التي لم تقتصر على الصحافة المكتوبة فقط، انما امتدت لتشمل الصحافة المرئية والمسموعة كالقنوات التلفزيونية والاذاعية ومئات مواقع الانترنيت، وهي ما سميت اصطلاحاً بـ (السلطة الرابعة) . وتأسيساً على ما تقدم، عدت صحيفة الشرارة واحدة من اهم وابرز الصحف الكردية المعارضة وأبرزها لنظام الحكم في العراق، انبثقت بعد تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975، إذ لعبت دوراً كبيراً ومحورياً في ايقاظ الوعي القومي عند الجماهير الكردية ، الى جانب بلورة اهداف الحركة التحررية الكردية، والتعبير عن الاماني القومية والوطنية، والدعوة الى اشاعة الديمقراطية، فكانت المعبر الحقيقي عن الآمال والتطلعات التي ينشدها الشعب الكردي في الحرية والاستقلال والحكم الذاتي، وجسدت كذلك بعنواناتها البارزة على صفحاتها الرئيسة التلاحم المصيري بين العرب والكرد في النضال السري والعلني من اجل الحصول على ابسط الحقوق المشروعة للشعب العراقي.